Feature

 

اتهمت الخارجية الأذربيجانية -اليوم الجمعة- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالانحياز لأرمينيا في قضية ناغورني قره باغ، بينما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى عقد اجتماع في روسيا.

Feature

منذ اندلاع الاحتجاجات في كازاخستان وما تلاها من تطورات، يبدو ظاهرياً أن كلاً من تركيا وروسيا تتبنيان الموقف نفسه من الأزمة والمتمثل بضرورة استعادة الاستقرار في البلاد تحت حكم الرئيس قاسم جومارت توكاييف. إلا أن نظرة أعمق لحقيقة المواقف والأدوار تقول إنهما في حالة تنافس شديد في هذه الأزمة، وإن تعاظم الدور الروسي في الأزمة عبر إرسال قوات إلى كازاخستان هو من زاوية ما على حساب دور تركيا ومصالحها.

Feature

ما زالت الصين تعتمد إلى حد كبير على واردات الطاقة من الشرق الأوسط، مع ضُعف احتمال حدوث تحولات كبيرة قصيرة الأجل . ولا يزال لدى واشنطن أوراق جيدة لتلعبها فيما يتعلق بأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والمظلة الأمنية الأمريكية على إمدادات الطاقة الخليجية، والرأي العام العربي تجاه الصين والولايات المتحدة.

Feature

دار في الآونة الأخيرة الكثير من الجدل حول طبيعة الدور الروسي في منطقة شمال إفريقيا وخاصة بعد نجاح الاستراتيجية الروسية في إدارة الصراع في سوريا. هذا النجاح العسكري والدبلوماسي النسبي، فتح المجال للروس مجددا للتفكير في إعادة لعبة التوازنات الاستراتيجية والاهتمام مجددا بمنطقة شمال إفريقيا لبسط نفوذ موسكو على القارة الأفريقية ومنافسة الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والصين في اكتساب شراكات جديدة في القارة.  ومع ذلك، تعمل روسيا على إعادة إحياء نزعتها القديمة التي تتمثل في استغلال الفراغات والتراجعات الغربية عن دعم دول شمال إفريقيا بشكل خاص.

وعلى الرغم من محاولة روسيا ممارسة نفوذها في شمال إفريقيا لعدة عقود من الزمن، إلا أن قوتها الناعمة تراجعت بشكل ملحوظ هناك وفى أماكن أخرى أيضا.  فمع انتهاء الحرب الباردة فقدت روسيا قدرتها على توفير الدعم الاقتصادي للقوى الإقليمية. لكن في العقد الأخير، ومع صعود فلاديمير بوتين إلى مسرح الأحداث، بدأنا نشهد عودة الدفء تدريجيا للعلاقات الروسية -الإفريقية.

وتأتي مصر في مقدمة الدول التي تهتم بها روسيا في منطقة شمال إفريقيا، ويعزى ذلك إلى العلاقات الثنائية القوية بين البلدين خلال الحقبة الناصرية، إضافة إلى دور مصر التاريخي في قلب العالم العربي. ومؤخرًا، عملت روسيا على دعم علاقتها مع القاهرة من خلال إبرام عقود وصفقات أسلحة مع القاهرة وإنشاء مفاعلات نووية ودعم العلاقات الثنائية على الصعد العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها. كما تتشارك كلا من موسكو والقاهرة الرأي حول عدد من القضايا الإقليمية، أهمها المسألة السورية. وتعتبر موسكو القاهرة البوابة الحقيقية لتمدد النفوذ الروسي نحو إفريقيا جنوب الصحراء وخاصة نحو السودان، من خلال الرغبة الروسية في الحصول على صفقات التنقيب عن المواد الخام والثروات الطبيعية.

ومع ذلك، يجب ألا يحجب إبراز اهتمام روسيا بمصر جهود الأولى وسعيها لتقوية علاقاتها مع دول شمال أفريقيا الأخرى، فالتبادلات الدبلوماسية العديدة بين روسيا والمنطقة - بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة إلى تونس والجزائر والمغرب في أواخر كانون الثاني /يناير 2019 – هي بمثابة مؤشر واضح على اهتمام روسيا بالتقارب مع هذه الدول. كما يؤكد ذلك استمرار النهج الروسي الذي يؤمن بملأ الفراغات الاستراتيجية ويحاول استغلال التردد الأمريكي في ما يتعلق بدورها في المنطقة.

تتمسك الاستراتيجية الروسية بالكثير من الواقعية والبرغماتية في التقارب مع دول الشمال الأفريقي دون المساس بالقضايا المصيرية التي تشكل قطب الرحى لسياسات هذه الدول مع أخد المساحة الكافية منها واتباع سياسة الحياد الإيجابي وخاصة بالنسبة لقضية الصحراء التي تشكل نقطة خلاف صدامية بين المغرب والجزائر كانت وما زالت السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين البلدين الجارين لفترة امتدت لأكثر من أربعين عاماً. ومع ذلك، ساهمت المفاوضات المباشرة التي عُقدت بين المغرب وجبهة البوليساريو في كانون الأول/ديسمبر 2018 في جنيف - وهي الأولى من نوعها خلال ست سنوات – إضافة إلى المحادثات القادمة التي ستتم خلال عام 2019، في تسليط الضوء على القضية. كما تبدو روسيا متحمسة لاستغلال تلك التطورات لتقوية علاقاتها مع كلاُ من المغرب والجزائر.

تواصل موسكو تعزيز حلقات التعاون الثنائي مع الجزائر والذي بدأته منذ الخمسينات من القرن الماضي، وتستمر في تزويد النظام الجزائري بصفقات من الأسلحة الروسية المتطورة مع دعم النظام السياسي في البلاد. وعلى الرغم من أن الشراكة الاقتصادية بين موسكو والجزائر مازالت غير ناجعة ودون المستوى المطلوب مقارنة مع شريك اقتصادي للجزائر كفرنسا، إلا أن لافروف قد شدد أثناء زيارته للجزائر لحضور الاجتماع التاسع للجنه الروسية - الجزائرية المشتركة الاقتصادية، على اهتمامه بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تاريخيا، كان الموقف الروسي دائما ما يتقاطع مع نظيره الجزائري بخصوص قضية الصحراء، فإلى جانب علاقة موسكو الراسخة مع الجزائر، هناك أيضا علاقات دافئة بين موسكو و "جبهة البوليساريو" الانفصالية التي  رحب  قيادييها بروسيا  للعب دور الوساطة بين فرقاء النزاع ومسك ورقة ضغط إضافية توظفها إزاء المغرب في التوقيت المناسب.

ومع ذلك، أدرك المغرب مؤخراً أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في الوساطة في هذه القضية على المستوى الإقليمي الأوسع، حيث حاولت الحكومة المغربية الاستفادة من لعبة تناقض المصالح بين واشنطن وموسكو، لإحراز المزيد من الدعم الروسي لقضاياه الوطنية بما في ذلك مطالبتها بالسيادة في الصحراء الغربية.

كما ترى الرباط  أنه من المناسب استشعار الموقف الروسي من المفاوضات المباشرة القادمة التي سيرعاها الأمين العام للأمم المتحدة، وإقناع الطرف الروسي بالموقف المغربي، في حين تحرص موسكو  على الوقوف على الحياد ودعم المسلسل الأممي واستصدار  قرارات متوازنة في صالح كل الأطراف، متماشية مع التصور والقناعات الروسية التي تعتبر  أن الجزائر  والمغرب شريكين استراتيجيين رئيسيين، حيث وقعت معهما موسكو  على التوالي اتفاقيتين للشراكة الاستراتيجية سنتي 2001 و2002.

يعكس التقارب الروسي مع المغرب تحولاً واسعا في الديناميات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة مع المواقف المتذبذبة لإدارة دونالد ترامب إزاء المغرب وقضاياها خاصة قضية الصحراء التي جعلت الرباط تأخذ حذرها بشكل غير معهود من السياسة الأمريكية. كما أدى فشل واشنطن في تعيين سفير أمريكي جديد في الرباط، وتعيين جون بولتون، وهو أحد "الصقور" الذي يرى المغرب أن سياسته لا تتوافق   مع رؤيتها في ما يتعلق ببعض القضايا الإقليمية، أدى إلى المزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.

ونتيجة لذلك، لم يعد المغرب مقتنعا بعدم رغبة الولايات المتحدة في التعامل بحيادية مع قضية الصحراء، ما يدفع الدبلوماسية المغربية للعب بورقة الشريك الروسي الذي يملك بدوره بعضا من مفاتيح ومخرجات الصراع المفتعل حول الصحراء. وبالمقابل، يحاول الطرف الروسي الدفع بعجلة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بداية من صفقات السلاح الروسية، فضلا عن تنويع الصادرات والواردات من وإلى الأسواق الروسية.

لا شك أن لدى موسكو العديد من الدوافع والمحركات الداعمة التي تحركها صوب شمال إفريقيا، والتي تمثل جزء من استراتيجيتها الكبرى للمنافسة على مناطق نفوذ وأسواق اقتصادية جديدة. فالإدارة الروسية تتخوف من التهميش والإقصاء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وذلك جراء سياساتها في منطقة البلقان وقضية أوكرانيا واحتلالها جزيرة القرم، وأيضا دورها الحاسم في الأزمة السورية، وهذا ما يدفع موسكو للبحث عن شركاء وتحالفات جديدة مع الدول الإفريقية، على الأقل لكسب أصواتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمديد سياسة التقارب الناجحة مع العالم العربي.  ويبدو أن هذا الجدل البراغماتي يعززه أيضا حنين روسيا إلى دورها المفقود في منطقة شمال إفريقيا والاعتراف بالسياسات الفعالة للقوى الأخرى.

ومن الجدير بالذكر هنا أن روسيا لا تستطيع التنافس مع الصين في مجال توفير السلع والمنتجات لدول شمال إفريقيا، لكنها بالمقابل تستطيع تزويدها بالأسلحة مقابل الحصول على صفقات وعقود التنقيب عن النفط والمعادن وبناء المفاعلات النووية المدنية في المغرب والجزائر وقبل ذلك في مصر. وترغب موسكو أيضا في مأسسة استراتيجية اقتصادية تمكنها من فتح أسواق جديدة لبيع المنتجات الروسية خاصة الأسلحة وتوفير الاستثمارات للقطاع الخاص الروسي.

كما أن الرسائل التي تحاول روسيا تعميمها عسكريا ودبلوماسيا، تتجاوز مجرد التعبير عن العودة كقوة مؤثرة لمنطقة شمال إفريقيا، لتصل إلى الكشف عن نوايا موسكو الصريحة لمنافسة الاتحاد الأوربي من خلال إطلاق الوعود باستثمارات مغرية، إنجاز مشاريع الطاقة، وإبرام عقود وصفقات الأسلحة التي ارتفعت في الفترة الأخيرة، وبناء المفاعلات النووية وتنويع الصادرات والواردات نحو هذه الدول وإنشاء قواعد عسكرية روسية تراقب منطقة جنوب المتوسط.

وبالرغم من تسارع وتيرة الدور الروسي في شمال إفريقيا وفي القارة الإفريقية عموما، ليس من الراجح التسليم أن روسيا استرجعت دور القوة الكبرى في القارة السمراء، بل ربما يقتصر دورها حاليا على منافسة الدول الغربية لإيجاد موقع جيوسياسي فاعل، كما أن السياسة الخارجية الروسية مازالت تضع على الهامش منطقة شمال إفريقيا مقارنة مع الحرص على نفوذها في دول أوربا الشرقية سابقا واَسيا الوسطى.

ومع ذلك، تواجه روسيا بعض العراقيل التي تحول دون تحقيق طموحاتها الاستراتيجية في شمال إفريقيا، فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها روسيا للتأثير على صنع السياسة الخارجية على نطاق عالمي، إلا أن الغرب ما زال يعتبرها مجرد لاعب إقليمي ولا يصل إلى مستوى القوة الكبرى. وبما أن سياستها الحالية في شمال إفريقيا تعتمد على استغلال حالة عدم اليقين التي تشوب التحالفات القائمة بين دول شمال إفريقيا والقوى الغربية في أعقاب الربيع العربي، فإن إعادة تركيز الولايات المتحدة على شمال إفريقيا يمكن أن يؤدى إلى عرقلة الجهود الروسية في هذا الصدد. وبالتالي، لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بتداعيات الوجود الروسي المتزايد في شمال أفريقيا، ومن المرجح أن يتطور الوضع في عام 2019.

المصدر: معهد واشنطن للدراسات

 

Feature

في جميع أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُستبعد ملايين الأطفال والشباب من التعليم بسبب الجنس والدين والميول الجنسية والفقر والقدرة البدنية وغيرها من عوامل، بحسب تقرير رصد التعليم العالمي لعام 2020 الذي صدر حديثًا – بعنوان الإدماج: الكل يعني الكل.

يعاني الطلاب من ذوي الإعاقة من ممارسة شائعة في أرجاء المنطقة تتمثّل في فصل هؤلاء الطلاب في مؤسسات منفصلة. يوضح تقرير منظمة اليونسكو أن ثلاثة من أصل 22 دولة في المنطقة تمتلك قوانين مكتوبة تنص على فصل الأطفال من ذوي الإعاقة. يعتبر وجود الأطفال من ذوي الإعاقة في الفصول الدراسية عمومًا – وإن لم يكن دائمًا – من بين أفضل الممارسات التعليمية. “هناك عدم وضوح في هذه الجملة في الأصل الإنجليزي”

في هذه الأثناء، يقول الباحثون إن هناك انفصال بين السياسات والممارسة الواقعية. ففي لبنان، على سبيل المثال، يتم تجاهل قانون صدر عام 2000 يقضي بمنح الأشخاص من ذوي الإعاقة الحق في التعليم، بحسب التقرير. من الناحية العملية، يتم قبول الطلاب في المدرسة وفقًا لتقدير مسؤولي المدرسة، بما يمكنهم من إبعاد الأطفال المعاقين، وهو ما يقومون به بالفعل. يشير التقرير إلى أن البديل المتاح للأطفال يتمثل في مؤسسات متخصصة تديرها منظمات خاصة تمولها وزارة الشؤون الاجتماعية، وبعضها لا يحظى باعتراف  وزارة التربية والتعليم العالي.

قالت هناء عضّام الغالي، مديرة برنامج أبحاث التعليم والسياسات الشبابية في معهد عصام فارس للسياسة العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، “يمتلك مدراء المدارس صلاحيات كبيرة.”

وأوضحت أن أولياء الأمور قد لا يكونون على دراية بجميع حقوقهم وسيقبلون ما يقوله لهم مدير المدرسة بأنه لا مكان للطفل هنا أو عندما يطلب منهم بعض الأوراق كشرط مسبق للقبول في حين أن الأمر لا يتطلّب ذلك.

قالت “يميل المدراء للوم النظام المركزي في لبنان، لكن الواقع يوضّح أن للمدراء صلاحية كبيرة في كيفية إدارة المدارس …. هم من يتواجدون على أرض الواقع، وهم من يتخذ القرار بشأن كيفية تنفيذ هذه السياسات.”

وجد التقرير أن معظم دول المنطقة تجمع بين الإدماج في المدارس العادية، أي جمع الأطفال المعاقين مع بقية الأطفال، وبين وضعهم في مدارس منفصلة، المخصصة عادة للمتعلمين ذوي الإعاقات الشديدة. ففي العراق، على سبيل المثال، سمح قرار وزاري صدر عام 2011 من قبل وزارة التربية والتعليم بإنشاء فصول ومدارس خاصة بالطلاب “بطيئي التعلم أو ضعاف البصر أو السمع”. حتى العام 2019، كان هناك 1,325 مدرسة في العراق تضم فصول خاصة بالأطفال من ذوي الإعاقة، 107 مدرسة منها في المناطق الريفية.

قصص الاستبعاد

وجد الباحثون أمثلة مثيرة للقلق بخصوص الاستبعاد المباشر في البلدان العربية. ففي عُمان، على سبيل المثال، نصّ مرسوم وزاري لعام 2017 بعدم إمكانية قبول الطلاب ذوي الإعاقة، وخاصة الإعاقة البصرية والإعاقات الجسدية الأخرى، إلا في مدارس مجهزة تجهيزًا كاملاً. وفي المغرب، حيث يتم تكييف 17 في المئة فقط من المدارس للأطفال ذوي الإعاقة، يتم استبعاد بعض الشباب تمامًا من الفصول الدراسية. في جيبوتي، ينص قانون التعليم لعام 2000 بإمكانية إعفاء الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية أو العقلية من التعليم الإلزامي.

يعرف حسين، والد طفل يبلغ من العمر 7 سنوات وفَتاتين توأم تبلغان من العمر 14 عامًا، المصابين جميعًا بمشكلة في الحبل الشوكي تسببت في إعاقتهم بدنيًا ومعاناتهم من صعوبات في التعلم، هذا الوضع جيدًا. ويقول إنه حاول مرارًا – وفشل – في أن يحصل أطفاله على بعض التعليم في مسقط رأسه في بلدة محاميد، في جنوب شرق المغرب.

قال، “تعدني السلطات والجمعيات دائما بمساعدة أطفالي لكن كل ذلك أكاذيب. لا أحد يساعدني سوى بعض أفراد عائلتي وجيراني. تتجسّد مشكلتنا الكبيرة في السلطات والجمعيات المزيفة – إنهم يريدون فقط استخدام أطفالي للحصول على المال.” ويرى أن المال يذهب إلى جيوب المسؤولين بدل تعليم أولاده.

مع ذلك، هناك جوانب مشرقة في المنطقة، إذ يشير التقرير إلى أن الاتصال بالأطفال ذوي الإعاقات الذهنية في مدرسة شاملة في المملكة العربية السعودية ولّد اتجاهات طلابية إيجابية تجاه الأطفال المعاقين.

قضايا الجندر

يشير التقرير إلى أن بعض القوانين والسياسات التي تجيز زواج الأطفال في جميع أنحاء المنطقة تقود في النهاية لاستثناء الفتيات من المدرسة. على سبيل المثال، لا تحدد الصومال والمملكة العربية السعودية واليمن الحد الأدنى لسن الزواج، بينما يُسمح للفتيات في السودان بالزواج في سن العاشرة. بمجرد زواج الفتاة، من النادر أن تذهب إلى المدرسة، إذ يتوقّع منها البقاء في المنزل ورعاية زوجها

 

كما تفتقر بعض البلدان مثل موريتانيا لوجود مراحيض منفصلة للفتيات في المدارس، وهو عامل رئيسي في معدلات دوام الفتيات اللاتي بدأن الدورة الشهرية. في الأردن، توفر 36 في المئة فقط من المدارس مرافق صحية فعالة.

ومع ذلك، خطت بعض البلدان مثل المغرب خطوات كبيرة في معالجة مسألة الاستبعاد على أساس الجنس. ففي أوائل التسعينات، عاني المغرب من أعلى نسب الالتحاق غير المتكافئة بالتعليم العالي بحسب الجنس – بمعدل ثلاث نساء مقابل كل 10 رجال التحقوا بالجامعة. ولكن بحلول عام 2011، تضاعفت هذه النسبة وبعد ست سنوات، تمكّنت البلاد من تحقيق التكافؤ.

الميول الجنسية: الموضوع المحرّم

في هذه الأثناء، يعاني الأطفال أو الشباب البالغين من المثليين  من وضعٍ صعب. وجد التقرير أن 57 بالمئة من الشباب المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية في المنطقة العربية يشعرون بعدم الأمان في المدرسة. لا يعتبر هذا الأمر مفاجئًا نظرًا لإمتلاك 31 دولة تقريبا قوانين ولوائح تقيد الحق في حرية التعبير عن التوجه الجنسي. يذكر التقرير إنه ومع شيوع مسألة قوانين الأخلاق في المنطقة، إلا أن القوانين الجديدة تجرّم أيضًا عبارات قبول أو دعم المثلية الجنسية.

يقول جميل السالمي، مؤلف وخبير سابق في التعليم العالي بالبنك الدولي، إنه ليس هناك شك في أن الإدماج القائم على التوجه الجنسي قد تخلّف عن التقدم الذي حققته الفتيات وذوي الإعاقة.

قال “المزاج العام ليس إيجابيا للغاية تجاه المثليين – الاتجاه غير إيجابي مقارنة بالدول الأخرى أو المناطق الأخرى مثل أميركا اللاتينية. أود أن أقول بشكل عام، أن للعالم العربي وأفريقيا جنوب الصحراء مواقف سلبية للغاية تجاه مجتمع الميم، وأنهم ليسوا متسامحين أبدًا.”

ساهم العربي لغفيري في إعداد هذا التقرير من محاميد/المغرب.

 

المصدر: الفنار للإعلام

مجموعات فرعية

Show more post